اللون الأخضر يزين سماء فنلندا فأولى عروض أضواء الشفق القطبي سنة 2022

الشفق القطبي الأول في العام الجديد 
الشفق القطبي الأول في العام الجديد 

سجل ظهور أولى  عروض أضواء الشفق القطبي  سنة 2022 في شمال فنلندا في رأس السنة الجديدة حيث غطى اللون الأخضر السماء بأكملها. 

ووفقاً لجمعية الفلكية بجدة، فخلال الساعات الأولى من يوم 1 يناير ، انفتح صدع في المجال المغناطيسي للأرض. تدفقت الرياح الشمسية لإشعال الأضواء، يسمى هذا تأثير "(راسيل- ماكفيرون)"،  فذلك الصدع يفتح بواسطة الريح الشمسية نفسها حيث الحقول المغناطيسية تشير جنوبا داخل الريح الشمسية وتعارض الحقوق المغناطيسية للأرض والتي تشير إلى الشمال وكلاهما (الشمال) ضد (الجنوب) يلغي جزئيا أحدهما الآخر مما يضعف دفاعتنا المغناطيسية علما بأن هذا الالغاء يمكن أن يحدث في أي وقت من العام، لكنه يحدث بتأثير أكبر قرب الاعتدالين.

الرياح الشمسية عبارة عن جسيمات مشحونة نشطة - بلازما - تحتوي في الغالب على الكترونات وبروتونات ، والثقب الاكليلي عبارة عن فجوة مؤقته تحدث في الغلاف الجوي للشمس تتشكل عندما تفتح خطوط المجال المغناطيسي إلى الأعلى  ما يسمح للرياح الشمسية بالهروب نحو الفضاء.

يرجع سبب الألوان المختلفة لأضواء الشفق القطبي لطبيعة الغلاف الجوي للأرض الذي يتكون من غازات مختلفة مثل الأكسجين والنيتروجين.

فعندما تضرب الجزئيات المشحونة القادمة من الشمس الذرات والجزئيات في الغلاف الجوي للأرض يتم استثارة تلك الذرات لتعطي الضوء و الذرات المختلفة تعطي ألوان مختلفة والأهم من ذلك فإن الارتفاع يلعب دورا هاماً في اللون.

الأكسجين على ارتفاع حوالي 96 كيلومتر فوقنا يعطي الضوء الأخضر المصفر المألوف، والأكسجين على إرتفاع أعلى بحوالي 321 كيلومتر يعطي الضوء الأحمر، والنيتروجين الأيوني يعطي الضوء الأزرق والنيتروجين الطبيعي يعطي الضوء الأحمر البنفسجي.

لو كان الغلاف الجوي يحتوي غازات أخرى مثل غاز النيون أو غاز الصوديوم فكنا سنرى أضواء شفق قطبي حمراء برتقالية وصفراء.

يذكر أن العرض الثاني للشفق القطبي لعام 2022 قاب قوسين أو أدنى. فمن المتوقع وصول سيل عالي السرعة من الرياح الشمسية اليوم الأحد 2 يناير، مما سيؤدي إلى عرض جديد. 

 

اقرا ايضا : ظهور أضواء ساطعة للشفق القطبي بسماء ترومسو بالنرويج